توفت زوجته أثناء الولادة
لذلك عرضت على البنت الكبيرة الزواج، وكانت في هذه الفترة فى السنة الأخيرة بالجامعة،
وبالرغم من عدم وجود أي حديث بيننا، لكن كان لابد من الإهتمام بوصية هذا الرجل.
وبالفعل بعد فترة قصيرة تزوجتها، وبالرغم من أنني دخلت هذا الأمر بدافع الخير فقط،
ولكن كان الرد قاسي للغاية، حيث منذ الأيام الأولى في زواجي،
كانت إنسانة غير متفاهمة ولا تهتم بي كزوج، بل كانت دائما تتعامل معي بإهمال شديد، وما جعل الحياة أصعب بيننا، إنها كانت إنسانة متسلطة لا تستمع لأحد، وترى أنها أعلم الناس وأفضلهم.
كان هناك شيء داخلي يجعلني أتحمل من أجل وعدي الذي قطعته لهذا الرجل.
وربما كان صمتي تجاه أفعالها كانت هي تراه ضعف مني أو قله حيلة، لذلك كانت تتمادى أكثر وأكثر.
ومرت الأيام وبدأت أثار أفعالها تؤثر على حياتي وعلى عملي أيضا، وأصبحت أشعر أنني أحمل فوق طاقتي كثيرا،
حتى بعدما أنجبت طفلنا الأول لم تتغير ولم أشعر بتغيير في شخصيتها،
والغريب أنني كنت عاجز معها، لدرجه أنني كنت أندم كل يوم على هذا الزواج،
ولكن لأنني كنت أؤمن أنني عملت خيرا، فلابد يوما ما أن يعود لي الخير الذي قدمته.
ومع الوقت علمت أنها لم تحبني يوما ولم تتقبلني كزوج، وكانت ترى أنني تزوجتها بدافع الشفقة ليس أكثر،
لذلك كان داخلها حقد وكراهية كبيره لي، وكانت تحمل والدها السبب أيضا،
لأنه لم يكن إنسان غني ولم يترك لهم مالا كثيرا بعد وفاته.ولكن بعد فترة قصيرة أخبرتني أنها حامل في الشهر الثالث، وكانت سعادتي كبيره بها بالرغم من كل شيء،
كنت أعرف صديقتها من بعيد، وأعلم أنهم أصدقاء قدامى، ولذلك لم أعترض ووافقت على ذلك.
وبعد مرور عدة أيام قليلة، جاء موعد الولادة، ودخلت زوجتي غرفة الولادة بصحبة صديقتها الطبيبة