رواية ليلي وعامل دليفري (كامله جميع الفصول) بقلم احمد ابو الحسن

موقع أيام نيوز

قعدت أفكر أعمل أيه أو أقول أيه ؟ بنت اللذينة حتى وهي بتعيط جميلة.. وعياطها رقيق مع أنها بتحب تضحك وتهزر بس من جواها اللي حسيته أنها طيبه جدا وتكاد تكون مش بتميز الصح من الغلط.. أنا ماعرفش هي بتعيط ليه ؟ وخايف أكون انا السبب باي شكل من الاشكال 

بس انا ماقولتش حاجه !! أو جايز قولت ؟ مش عارف البنات ليهم حسابات تانيه وتفاصيل بيركزوا عليها ماحدش بياخد باله منها غيرهم.. بس أنا كل اللي جه في بالي ساعتها إني أقولها كلمة واحده 
كلمة حسيت إني لازم أقولها دلوقتي جايز مش وقتها ولا مكانها.. جايز تفهمني غلط بس أنا حسيت إني عايز أقولها...الكلمة اللي لو شلتها جواك من غير ما تطلعها..كل يوم هيعدي عليك هتاكل من قلبك حته
كلمه نطقها خفيف على اللسان لكن تقيله عالمشاعر كلمة وأنت بتقولها بتاخد من روحك 
كلمة عشان تنطقها لازم يكون عندك الشجاعة 
كلمة لما تخرج منك بتقلب الوضع 180 درجه 
بتغير كل اللي جاي في المعاملة في النظرات في طريقه الكلام بينك وبين الشخص اللي هتقولهاله
كلمه لو قلتها زي ما أنا حاسسها دلوقتي هتعرف إنها أصعب كلمة ممكن تقولها لحد
كلمة وراها مسؤليه.. وراها تضحيات..وراها وعود.. وراها أمان
كلمة ما تعرفش وقت ولا سن ولا شكل ولا جnس كلمة بتخاطب روح 
كلمة بتخاطب إحساس 
كلمة 
لازم أقولها لأني مش قادر أحبسها في قلبي أكتر من كده
وأنا بطبطب عليها قولتلها
-ليلى.. أنا بحبك 


فجأة سكتت وبصتلي وعينيها مليانه دموع.. عدت ثواني كأنها أيام وشهور وهي بتبص في عيني 
قلبي هنا كان بيتنفض مش بيدق قلبي كان هيكسر ضلوعي ويطلع برة
جسمي بدأ يسخن وهي بتبصلي 
حسيت بوجع شديد في قلبي ساعتها حسيت بنغزة كأن حد بيطعنك في قلبك.. وصحي ضميري اللي بدأ يجلدني من غير رحمة
لأن عينيها كانت بتحكي هي عايزة تقول أيه ؟ نظراتها كلها دهشه !!
ساعتها شيلت إيدي اللي كنت بطبطب عليها بيها وبصيت في الارض.. وهي كل ده لسه ساكته ،أنا مش عارف أيه اللي بيحصل ده !
بس مارضتش أبصلها تاني..عينيها كان فيها دهشه كأنها بتقولي أنت بتقول أيه ؟!
أنا غبي برضه ماكانش لازم أقولها دلوقتي.. بس على الأقل تقولي حاجه، ترد عليا تقولي ده مش وقته !!
سكت وبصتلها وقولتلها أنا ماشي.. تصبحي على خير
قومت من على السرير ببطئ وروحت ناحية الباب وكنت مستنيها تتكلم أو تقولي حتى وأنت من أهل الخير بس ما قالتش حاجه طلعت وقفلت الباب ونزلت كان خرشوم واقف عالسلم ونزل معايه وعمال يلف حوالين رجلي ويمسح جسمه فيا سيبته وفتحت باب الفيلا وطلعت ركبت المكنة وكنا ساعتها في الفجر
وروحت بيها عالمحل وركنتها وطلعت عالبيت والشمس كانت قربت تشرق 
نمت عالسرير وأنا باصص عالسقف ومن غير ما أحس لقيت دموعي بتنزل.. انا ايه اللي عملته ده ؟
ليه قولت حاجه زي كده في الوقت ده.. ليه عملت في نفسي كده !!
نظراتها ضايقتني وجرحتني حسيتها بتقولي أنت عبيط ولا أيه ؟
أنت عشان جيت أتعشيت معايه يومين.. تقولي بحبك !!
ولو انت بتحبني انا هحبك على أيه ؟
صحيح هي هتحبني ليه؟

لا أنا أجمل شاب
ولا أغنى واحد
ولا عندي سلطه
ولا مشهور
أنا عادي
ويمكن أقل من العادي
بس عادي كانوا يومين حلوين
يومين سرقتهم من أحلامي

تم نسخ الرابط