#لم_أنضج_بعد

موقع أيام نيوز

لطف: انا مليش غيره وديني عنده مش هروح معاك لا
عمها: بت عيب
لطف: عايزة باباا
راجل ماشي ف الشارع: دا خاطفك يا حبيبتي
لطف: لا دا عمو وعايز يروحني معاه عشان بابا تعبان وانا عايزة اروح ل بابا
الراجل: طب خلاص روحه

عمها: تعالى يا استاذ
وخد الراجل في جمب وبدأ يوشوشه ولطف الدموع مالية عيونها الحمرا لدرجة أنها مش شايفة من دموعها

لقت عمها جاي نحيتها والراجل مشى
عمها: يلا يا حبيبتي هنروح البيت عندكوا
لطف مسحت دموعها بكمها ومشت معاه لغاية ما روحوا البيت عندها
لطف: فين ماما وبابا
عمها: راحوا يجيبوا حاجات
لطف: مش انت قولت بابا تعبان
عمها: اه بس كان لازم ينزل مع مامتك
جه الليل ولطف مش راضية تحط اي اكل في بوقها ولا تشرب مياه ولا تغير هدوم المدرسة حتى
لطف بليل الساعة ١٢: فين بابا انا عاوزاه
عمها لسا هيتكلم لقى تليفونه رن
عمها: اهو بيتصل
لطف قامت بسرعة وراحت عند عمها وبتحاول تسمع من سماعة الموبايل
مسمعتش حاجة غير صويت
لطف بر-عب من الفكرة اللي في دماغها
لطف: في اي بابا فين
عمها: مفيش يا حبيبتي دا السوق في خناقة بس
لطف: انت بتكدب عليا
عمها: بصي يا حبيبتي
لطف: انا حبيبة بابا بس انا اايزاه
عمها: بابا فوق يا لطف
لطف بتلقائية فتحت باب الشقة وطلعت على السطح جري
عمها: يا لطف وطلع وراها جري بس صحته مش زي صحتها
لطف: يا باباااا
عمها: لطف بابا عند ربنا في السما
لطف فضلت ساكتة ومرة واحدة زقت عمها وطلعت تجري في كل حتة في السطح وتدخل عشة الفراخ تدور عليه وتصوت وتنده ب اسمه

عمها: اهدي يا بنتي اهدي وبدأت عيونه تدمع على فراق اخوه هو صحيح مش قريب منه بس

 بردوا
خدها في حضنه لقاها اغم عليها 
عمها شالها ونزل فوقها ب بصلة وطبطب عليها وهي قامت قعدت على السرير وهي بتبص قدامها بصد@مة ومش فايقة
لطف: فين بابا
عمها كان صعبان عليه اوي حالها
ولسا رايح يمشي
لطف: انا عايزة اشوف بابا عشان خاطري
لطف صعبت على عمها اوي وخدها معاه لأنها بردوا لازم تودعه

لطف اول ما وصلت المستشفى وشافت امها منهارة وناس كتير اوي مكانتش قادرة تمسك نفسها دخلت على باباها وكلهم خرجوا وسابوها رفعت الملاية وبصت لوش باباها وهي بتدمع وعيونها بتنزل على جسم باباها وهي بتعيط 
لطف حضنت باباها وهي بتعيط بكل حزن
لطف: انا بحبك بجد ربنا يرحمك بحبك اوي اوي ومش هسناك متخافش وكل يوم هحكي ل اولادي عنك وهعلم بناتي ازاي يدافعوا عن نفسهم زي ما انت علمتني...

حضنت باباها بكل حزن وهي بتودعه ودموعها بتنزل على جسمه عندها ١٢ سنة وارملة ومعاها ٣ اولاد وامها بتجبرها على الجواز حتى أملها الوحيد في الحياة ما*ت
لطف بحنية ووجع: هتوحشني والله مش هنساك ابدا ولا هنسى انت عملت معايا اي ومتخافش عليا مش هخلي ماما تجوزني متقلقش ارتاح يا بابا ارتاح بحبك اوي💔.
عدا ٣ ايام العزا وكل يوم ييجي حد يعزي ولطف مبتخرجش من اوضتها اصلا ولا بتقابل الناس اللي جايين يعزوا ومامت لطف حالتها وحشة اوي بردوا
٤ يوم بعد وفاة والد لطفبنات لطف مش فاهمين لي الجو متغير والبيت هادي جدا ومفيش فيه صوت خالص
والبنات كانوا زهقانين جدا والولد نايم لطف راحت خدت البنات وفتحتلهم كرتون في الصالة وسابتهم يتفرجوا

تم نسخ الرابط