حامل ليلة الزفاف
في لحظة هي@اج الأفراح والاحتفالات، صعق العريس بمشهد غير متوقع، فقد اكتشف أن عروسه تحمل في حض ,نها طفلًا لم يكن من نصيبه. كانت هذه الكشفية ليست سوى صد@مة غير متوقعة تعصف بحياته، لكنه اختار أن يتحلى بالرقي والكرامة في رد فعله.
بدلًا من السقوط في فخ الغضپ والإذ ,لال الذي تتعرض له الكثير من النساء في مثل هذه الظروف، قرر العريس أن يتجاوز الجـ،ـرح ويحمي كرامتها. احتض ,ن السر واختار أن يبقيه غير معلن للعائلة، سواء كانت عائلته أو عائلتها. لم يكن يرغب في فض .حها وتعر ,يضها لل@عا .ر، فقد أراد أن يحسن الظن بالله ويحتسب الأجر في تصرفاته.
ومع ذلك، فقد أثرت هذه الظروف الصـ،ـادمة على طريقة معاملته لها. قرر أنه لن يتعامل معها كزوجته، وأنها لن تكون جزءًا من حياته الزوجية. وعلى الرغم من الرچم ة والتسامح الذي أظهره، فقد انصرف عنها، لم يعد يعاملها بنفس الحب والاحترام. كانت طريقة تعامله معها تحمل بصمة البعد والبرود، وكأنها لم تكن زوجته أبدًا.
في أحضان الصمت والخفاء، عاشت حياتها المتوارية، بعيدة عن الأعين والألسنة التي قد تنشر سرها الخفي. كان يحرص على منعها من اللقاء بأي شخص، حتى يبقى حملها سرًا يتداوله الاثنان فقط. وبهذه الطريقة، تقترب من أيام الولادة بدون أن يعلم أحد عن حالتها.
لم يكن الولادة في المستشفى خيارًا، لذلك قام بتأمين ممرضة محترفة لتساعدها في الولادة في منزلهما. وفي ذلك الوقت، وُلد الطفل. وفي الساعات الأولى من الصباح، حيث كانت الساعة تقترب من الثالثة فجرًا، أخذ الطفل وتوجه به إلى باب المسجد القريب.
وضع الطفل بلطف على عتبة المسجد، ثم تركه هناك. عاد إلى منزله بخطوات متثاقلة، وبعد ذلك، نزل لصلاة الفجر في المسجد. لما وصل، لاحظ تجمع الناس حول شيء ما. عندما اقترب، شاهد الطفل الذي تركه قبل ساعات قليلة.
الناس في المسجد كانوا يتحدثون بحماس عن الطفل المھجور ويتناقشون فيما يجب القيام به. تقدم ببساطة وقال "سأتبنى هذا الطفل". الجميع بدا مرتاحًا لقراره، وكأنه كان الحل الأمثل للمشكلة التي واجهتهم. وبهذه الطريقة، أصبح الطفل جزءًا من حياته، بينما ظلت الحقيقة