مشرحة زينهم

موقع أيام نيوز

محمود قفل الباب عليه هو وعروسته اللي كان طاير بيها من الفرح... وبدأت طقوس أحزانه اللي هتوجع قلبه العمر كله..

محمود بيحكيلي وبيقول بلهجة بسيطة "

اللي حصل يا بيه ان انا قفلت علينا الباب... وكنت عاوز أفرجها الأول علي الشقة لأن الأصول عندنا ان العروسة مبتشوفش شقتها غير يوم دخلتها. قالتلي مش دلوقت انا هبقي اشوفها بعدين... وادتنى كيس فيه فلوس كتير تقريبا الناس كان منقطاها بيهم في الحنة والفرح لأن امها مكانتش بتسيب اي حد في مناسبة من غير ما تنقطه... قولتلها بس دى فلوسك انتى.. مش كفاية اللي عملتيه معايا... قالتله انا وانت حاجة واحدة.... "

و قالتله استنى وفتحت شنطة كانت مامتها اديتهالها في ايديها وهي داخلة وطلعت منها عشرين الف جنيه... وقالتله يا محمود خللي دول معاك لأي ظرف.. فقالها ظرف ايه واعمل بيهم ايه... أصرت انه يخليهم معاه لأي حاحة تحصل...

بيقول كانت كويسة جدا... محمود قاللها ناكل الأول ولا نصللي ركعتين سنة الزواج الأول... قالتله نصللي الأول.. بس انتا خليك هنا وانا هدخل أغير هدومى واتوضي واصلي ركعتين شكر وبعدين اناديلك تصلي معايا... عاكسها زى اي عرسان وقاللها طيب وضحكوا ودخلت اوضتها وقفلت الباب...

غيرت هدومها، وطلعت تتوضي محمود شافها بلبس عروسة ليلة دخلتها فضل يعاكسها.. قالتله لما نصلي الأول... اتوضت... وخرجت من الحمام لبست اسدال.. وقفلت باب الأوضة وبدأت تصلي....

اتأخرت كتير... محمود راح فتح الباب لقاها سجدة بتدعي بصوت غير واضح وببكاء شديد... فخرج وقفل الباب... فضل مستنى... ربع ساعة.. نص ساعة.. بيقول انا عارف انها بتحب الصلاة والدعاء فحبيت اسيبها براحتها.. ساعة الا ربع... مناديتش عليه.. وهو قاعد في الأنتريه شاف خيال كأنه رايح تجاه الأوضة... فكرها طلعت... راح لقي الباب لسه مقفول.... فتح الباب وهو بيهزر بيقولها ايه يا مولانا هو احنا هنقيم الليل ليلة الدخلة... لقاها لسه ساجدة... لكن من غير صوت ومن غير بكاء.. حاول يحركها وقعت علي جنبها مبتتحركش ووشها مبتسم... صرخ... فتح الباب وجري في الشارع يدور علي دكتور مفيش... ناس جيرانه جم فضلوا يكبوا مية كتير جدا علي وشها شالوها اخدوها في عربيتهم طلعوا علي المستشفي.. قابلهم طبيب الطوارئ بكلمة محمود مش هينساها... البقاء لله

تم نسخ الرابط