قصة الرّحيل …
حدث شجار بين أبي وأمي وقام أبي بضر@بها بمطرقة على رأ@سها حتى سقطت على الأرض. بدأت الد@ماء تسيل من رأسها. أخذت أختي الصغيرة وحملتها وهربت لكي نختبأ في خزانة.
إختبأت أنا وأختي في خزانة الملابس، وكنت أرتعش، وكل أجزائي تهتز من الخوف. بدأت أختي تنظر في عيني والدموع تسيل منها، لكنها لاتصدر أي صوت لأنني سبق وقد أحكمت إغلاق فمها.
وبعد مدة قصيرة سمعت صافرة سيارة الشرطة… وبعد لحظات قاموا بتحطيم باب المنزل ودخلوا.. كنت أسمعهم يتحاورون فيما بينهم، وأصوات أقدامهم تصدر ضجيج، وكأنهم يبحثون عن شيءٍ ما.
بدأوا بالبحث وإذ بأحد أفراد الشرطة فتح خزانة الملابس ونظر إليّ وقال:
-تعال ياصغيري لا تخف أنا معك.
خرجت انا وأختي مسكت بيدها وبدأت أمشي وراء الشرطي. وعندما وصلنا أمام المطبخ.. رأيت غطاءً أبيض موضوع على شخصٍ ما، لكن المكان هذا هو نفس المكان الذي وقعت فيه امي!
أمرنا الضابط بأن نصعد في السيارة التابعة له، وعندما صعدنا سألني وقال:
– ماذا حصل ؟
قلت: قام أبي بضرب أمي بالمطرقة على رأسها ووقعت.
قال: وأين ذهب؟
قلت: لا اعلم قال: وأين كنت انت وهذه الطفلة..
قلت: هذه اختي الصغيرة!
قال: نعم.. وأين كنتم؟
قال: حسنًا، لا تخف، كل شيء على مايرام،
خرج من السيارة وذهب بإتجاه المنزل، خرجت رأسي من نافذة السيارة وناديت عليه قائلًا:”..أحضر معاك أمي”
قام بمسح وجهه بيديه، وعاد وقال:
-لا تخف، أنت شجاع، وأنا معك!..