رواية النصيب ( يارا عبد السلام )

موقع أيام نيوز

علشان يتطمن عليها كان شكله اتغير دقنه كبرت وتحت عينه اسود من قلة النوم ..
كذالك كان يحيي مش بيمشي من المستشفى. 
مش بياكل ولا ليشرب واقف دائما قدام الأوضه بتاعتها...
_ماما عامله اي 
تتنهد بقلة حيله..
_زي كل يوم مفيش جديد انا تعبت اوووي 
_ان شاء الله هتفوق متقلقش..
اتصلت على نور وفارس النهارده
_لا نسيت
_طيب مش هتتسحر معاهم 
_لا انا مش همشي من هنا
_يحيي مينفعش تحسسهم أنهم لوحدهم لازم تحسسهم أن مفيش حاجه اتغيرت ولازم تتجمع معاهم خصوصا فارس محتاجلك اكتر من اي وقت انا عارف انك متقدرش تمشي بس حسسهم بفرحة رمضان وانك جنبهم ..
_حاضر هروح اتسحر معاهم واجى
_ماشي يلا...
يحيي روح وكانت نور قاعده .ومعاها فارس
وكان جايبلهم سحور معاهم من برا وكان معاه عمو يحيي..
_نور
_نعم يا يحيي
_تعالى يلا يا حبيبتي جهززي السحور دا علشان نتسحر كلنا سوا
_مليش نفس
_لا يحبيبتي هناكل كلنا سوا وبعدين انتى عوزا ماما تزعل منك وغير كدا انتى عندك دراسه ومدرسه علشان تعرفي تكملى يومك
_حاضر..
جهزت السحور واتسحروا كلهم سوا
_فارس
_نعم
_مالك مش بتاكل لي
_متعود انى اكل من ايد ماما ومتعود انها تكون معانا واحنا بناكل وجودها كان محلى الاكل والبيت وكل حاجه ..
_هترجع ومش هتتاخر ..عتبرها مسافره ..ومتهملش في نفسك علشان لما ترجع تلاقي فارس زي ما هوا شقى ومطلع عينها
_لا خلاص مش هتشاقى تاني
_طيب يلا كل علشان تعرف تذاكر ولا مش عاوز العجله
_حاضر...
خلصوا سحور 
وكان يحيي الكبير فخور جدا بيحيي ومبسوط أنه الاب لإخواته وأنهم بيحبوه جدا وانا عارف يسيطر على حزنه قدامهم..
يحيي خرج راح المستشفى ..
وكان في حركه غريبه عند الأوضه بتاعت فريده..
اتخض وجري ناحية الاوضه..
_هوا في اي..
_المريضه فاقت..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها..
_اي!
يتبع..

________________________________________


الفصل السابع و العشرين 
_هوا في اي..
_المريضه فاقت..
يحيي بسعاده.
_بجد
_بس عندها شويه مضاعفات لو ملحقنهاش ممكن تدخل في غيبوبه تاني ويا عالم هترجع امتى وممكن ټموت فيها..
_اي!
انتو بتهزروا صح ماما عمرها مهتسبني هى هتفوق علشانى انا عارف خلوني أشوفها بس..
يحيي دخل في نوبه هستيريه ونوبة بكاء اول مره تحصله مش متخيل أن أمه هتسيبه وتمشي كدا بالسرعه دي
الدكتور خرج وهوا بيتنفس الصعداء
يحيي جري عليه والدموع في عينيه
_ها حصل اي يا دكتور طمني
_الحمد لله قدرنا نسيطر عالوضع وهتفضل تحت الملاحظه ٨ساعات وان شاء الله خير متقلقش
_يارب 
الدكتور مشي ..
ويحيي قعد مكانه مش متخيل كل اللي بيحصله دا حاسس بالإرهاق والتعب وهوا لسه في السن دا وحاسس أن هوا حياته هنقف على أنها تكون وحشه بس...
عدا ال٨ ساعات وكانوا اصعب ٨ساعات عليه كأنها هتحدد هوا هيكمل ولا لا ...
الدكتور جه
_صباح الخير يا يحيي
يحيي بلهفه ومن غير مقدمات
_ماما عملت اي 
_انا عارف انك قلقان متقلقش هي هتكون كويسه انا هشوفها دلوقتي
الدكتور دخل ويحيي وقف قدام الباب مش عاوز يشوفها ومش قادر يتحرك متربط كان نفسه يكون دكتور كان زمانه عرف يساعدها
الدكتور خرج وهوا مبتسم 
_الحمد لله هى دلوقتي شبه فاقت وكمان عدت مرحلة الخطړ وتقدر تشوفها وتتكلم معاها لما هتحس بيك هتفتح عينيها
يحيي سمع كلامه ودخل ووقف قدام السرير وقرب منها ومسك ايديها..
قلبي واجعنى وانتى في الوضع دا ومش عارف اعملك حاجه ..
وحشتيني اووي يا ماما جوايا حاجات كتير عاوز اقولها لك عاوز انام وأحط راسي على رجلك وتحسسي على شعري واحكيلك كل اللي جوايا..
اصحي يا ماما بقى علشان نور وفارس محتاجينك فارس مش بياكل علشان بيحب ياكل من ايدك يلا بقى علشان خاطري مش هزعلك تاني لو انا مزعلك مش هزعلك صدقيني انا بحبك يا امي ..
وعمو يحيي بيحبك يلا علشان تتجوزوا وافرح بيكوا احلا ام وأحلا اب ..
وفضل يتكلم كتير اووي لحد ماحس أن أيدها بتتحرك تحت أيده فتح عينه ومسح دموعه وبصلها بذهول ..
_ماما انتي صحيتي ماما 
سمع انين من تحت جهاز التنفس وبدأت انها تفتح عينيها ...
يحيي بفرحه 
_يا دكتور ماما فاقت 
قالها مرات كتير والممرضه جت وجابت الدكتور ...
وفحصها .
وكلمها
_عامله اي قلقتينا كلنا عليكي
الحمد لله بس حاسه انى دايخه
_دا بس علشان انتى بقالك اسبوع مفارقانا
اي اسبوع
وبصت ليحيي كأنها بتقوله انا اسفه عن اللي عملته دا 
يحيي قرب منها وباس أيدها
_وحشتيني يا امى البيت ضلمه اووي من غيرك انا كنت حاسس انى ھموت لو جرالك حاجه لي خبيتي عليا انك عندك السكر
_كفايه اللي انت كنت فيه يا حبيبي 
_يا امي انتى اهم من كل حاجه انتى اهم مني انتى عارفه أن لو جرالك حاجه انا ممكن اموت فيها وعارفه انى مقدرش اعيش من غيرك
عارفه يا حبيبي ربنا يخليك ليا 
_ويديمك في حياتي يارب يلا بقى اخرجي احسن بطني دودتت من أكل برا وانتى عارفه طبعا نور متتوصاش في الاكل 
_هههههه ماشي يا حبيبي 
_اه وكمان النهارده اول يوم رمضان فعاوز محشي
_ياااه هوا انا نمت كتير كدا
_شوفتي بقى مكنتيش خاېفه على ولادك الغلابه دول
_لا طبعا يا حبيبي خاېفه انت عارف كويس انتو عندي اي بس انا الدول كان خلص من عندي ومعرفتش اشتريه بسبب الظروف اللي كنا بنمر بيها
_طيب لو سمحتى خدي بالك من نفسك بعد كدا...
مر يومين وفريده حالتها استقرت وخرجت من المستشفى ونور فرحت اووي وفارس وقضوا شهر رمضان في خير ومحبه ولمه وكان معاهم يحيي الكبير كان بيفطر معاهم ..
وكمان اتفقوا أن يكون كتب كتابهم في العيد الصغير 
_شكلي حلو
دي كانت كلمه فريده اللي كانت حاسه نفسها عندها عشرين سنه مش حاجه وأربعين كانت بتقول لنور ..
_يا ماما انتى قمر في كل حالاتك انا اول مره اشوف اللمعه دي في عنيكي انتى جميله اووي وعمو يحيي كمان ياريتك كنتي قابلتيه من زمان ..
_يا حبيبتي محدش بياخد اكتر من نصيبه .صح ولا اي..
_اكيد ..
المهم انتى متاكده انك امى انا حاسه انك اختى عمو يحيي هيدلع النهارده
_امشي يبت يبكاشه من هنا
في الوقت دا دخل يحيي..
وصفر ..
_اوووبا اي يا ماما الجمال دا لا انا مقدرش على كدا هتخليني اغير واقولوا معنديش بنات للجواز
بجد يا ماما انا حاسس انى بجوز بنتي مش امى ..
وقرب منها وباسها من جيبينها.
_الف مبروك يا اجمل عروسه في الكون ...
نور علي سبيل الضحك
_عقبالي يارب عقبالي
_يشيخه ودا من امتى
_لما شوفت ماما
_ماشي يختى..
يحيي الكبير جه ومعاه المأذون وكانت آليا موجوده هى وباباها ومامتهاواخوها كان تجمع شبه عائلي..وكمان يحيي عزم احمد ..
فريده خرجت ومعاها نور..
يحيي يصلها وسرح في جمالها وكان مش قادر يشيل عينه من عليها كان حاسس انو شاب مراهق رايح يتجوز البنت اللي حارب علشانها ..
قربت منه وسلمت عليه ..
مازالت فريده محتفظه بجمالها الخاص علي الرغم من سنها الا أنها تتميز بجمال ورقه لا توجد في بنات هذا الجيل...
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
يحيي مسك أيدها وبأسها وقالها 
_الف مبروك يا حرمي المصون..عقبال الفرح
_اي دا هوا في فرح
_يعنى عوزا بعد تعب وحب سنين دي كلها
تم نسخ الرابط