قصة حقيقة
عاد من العمل، أخبرتهُ بأنني مريضة وأن جارتي قامت بالطبخ بدلًا عني وهي من أعدت هذا الطعام.
في الحقيقة كان هو طبخي وطعامي أيضا، وكانت هذه مجرد حيلة منّي لأختبرهُ فقط ! والمفاجأة أنه بدأ يأكل الطعام بنهم ويأكل دون توقف ويقول لي هذه هي الزّوجة فعلًا التي تعرف الطبخ أما أنت فلا فائدة منك!
فقمت بكتم غيضي وقلت بقلبي سوف أعلمك كيف تقول ذلك، وفي اليوم الثاني قمت بنفس الشيء، إدّعيتُ أنني لازلت مريضة وأنا جارتي هي من أرسلت الأكل.
وبدأ يأكل دون توقف ويمدحها ويشيد بها، مع أنّه أكلي، إلا أنّ اسم الطّاهي هو الذي تغير فقط!
فقلت له: ما رأيك بأن نعطيها مبلغًا على كل وجبة تطبخها، فقال نعم هذا أفضل، على الأقل نصرف المال على شيء لذيذ ويستحق! وبالفعل أصبح يعطيني المال كل يوم، ويقول لي أمنحه لجارتنا لكي تطبخ لنا.
وفي اليوم التالي قلتُ لهُ بأن جارتي أرادت زيادة في المبلغ فهذا لم يعد يكفيها، فبدأ يعطيني مبلغا أكبر وأكبر في كل مرة !.. فارتحت نهائيا من انتقاده الظالم، مع نفس الأكل والتعب، لكن مع مبلغ من المال والمدح ويأكل بدون تذمر!
العبرة من القصة
فعلا ان كيد النساء عظيم، كما جاء ي التنزيل الحكيم. ورغم أن أكثر أشكال كيد النساء شيوعا للأسف يهدف الى إخفاء الحقيقة أو الانت@قام. إلا أن هناك نوع من كيد النساء الجميل واللطيف الذي ينفع مع بعض الرّجال، مثل الزوج العنيد، الذي لا ينفع معه سوى الحيلة وكيد النساء الإيجابي طبعا.
وأنه في بعض الأحيان ومع بعض الناس لا ينفع إلا الحيلة والخداع الإيجابي، لان عقلية بعض الناس تكون جامدة ومش بتفهمة لا ينفعنا الا التصرف معهم بدهاء ومكر دون الاضرار بهم طبعا، لأنهم هكذا هي شخصيتهم متن@مرون ومتكبرون وينكرون الجميل ويتجاهلون الحقيقة او ربما يتعامون عنها لانهم متربون خطا حيت لا يمكن ردهم للصواب بالكلام وفي هده الحالة كل من يتعامل معهم بحسن نية سوف قد يعاني في صمت ويتعذب كثيرا.