من روائع القصص- قصة الملك

موقع أيام نيوز

أكتشاف الصحراء يا عمي
قال العم
يا مولاي قاربنا علي الوصول ولم يمر الكثير حتي وجدوا خيمة مقامة فنزلوا عندها.
وهنا ابتسم اخو الملك ابتسامة خبيثة واخبرهم بان تلك الخيمة هي مستقره برحلات الصيد.
ودخلوا جميعا الخيمة مرهقين من عناء السفر والترحال وقال
استرح يامولاي ساجعلك تخوض مغامرة لا مثيل لها وستلح علي فيما بعد لناتي مره أخره.
ومرت ساعات قليلة وقام ابن الملك من نومه بعد ان غفي لينظر حوله ولا يرا احدا خرج من الخيمة لم يجد الخيل صار كالمچنون يبحث يمينا ويسارا لا يرأ طيف بشړ نادي باعلي صوته عميييي..عمييييي ايها الجنود أين أنتم لكن لا حياة لمن تنادي
اظلم الليل وصار الهواء صقيع ورمال الصحراء تلمع مع ضوء القمر كما الزجاج وابن الملك يلتف بغطاء خفيف وجده بالخيمة ينتفض من البرد ومن الخۏف.
ولم يجد سوي بعض من الطعام والماء القليل الذي يكفي ليومين او ثلاثة.
وظل يفكر لما فعلوا معي هكذا اهذا اختبار ام العزم علي هلاكي لكن هذا ليس هو المهم الان الاهم كيف سانجو من ذلك الفضاء الممتد وتلك الصحراء الجرداء فمۏتي مؤكد لا محالة.
مر يوم والثاني وفي اليوم الثالث نفذ الطعام وبقي القليل من الماء ففكر بأن يسير ليبحث عن اي شيء وعدم المكوث بالخيمة اكثر من ذلك.
وبالفعل انطلق ابن الملك يشق الصحراء يحمل بصيص من الأمل بان يلقي نجاته.
فالان ما عاد هناك خدم يحضرون له الطعام وما عاد هناك جنود يركضون بامره كما يشاء هو وحيد ليس معه احد سوي الله .نفذ الماء وتعبت قدماه بعد السير لساعات طويلة متواصلة وخارت قواه وكان يعلم أنه اذا استسلم الان وتمدد علي الارض ستكون الاخيرة له.
فاخذ يكافح بان يستمر بالمواصلة ثم نظر حوله بامتداد بصرة لا شيء ينبئ عن النجاة ومع سقوط عزيمتة سقط علي الارض مستسلم يستقبل اخر انفاسه ومع معانته وهو يتذكر كل شيء بحياته وانه كان مهمل ومدلل ولم يشعر بتحمل المسؤليه يوم ولم يفكر ابدا بانه ولي عهد وصار يبكي علي حاله ولولا استهانته بما يدور حوله لما
تم نسخ الرابط