قصة_الى_نهر_الفضيلة
المحتويات
قصة إلى نهر الفضيلة كاملة
.. نظرت الي وجهه فرأته يشع نورا كالبدر ولحيته السوداء التي تزين وجهه..
فوجهه ليس الوجه الذي يفعل الفاحشة.. تراودها أسئلة كثيرة داخل عقلها.. لماذا يريد ان يفعل معها ذلك !!! لمحت خاتم الزواج في يده.. فسألته.. هل انت متزوج !! فأجابها.. نعم.. ازدادت حيرتها.. ولكن لعله لا يحب زوجته..
انتي لك المال وانا قد دفعت ما تريدين واكثر.. اسئلة كثيرة في داخلها ولكن أجابت عنها بأنها ما شأنها.. .. فنظرت إليه قائلة.. هيا بنا الى شقتي.. فابتسم مرة أخرى قائلا..
لا من فضلك.. هيا الي شقتي انا.. فأجابته قائلة.. مثلما تريد.. ثم اخرج تليفونه المحمول من جيبه واتصل بسيدة ثم قال لها.. من فضلك غادري الشقة الان.. فأنا قادم خلال نصف ساعة ومعي سيدة جميلة..
فقال.. نعم.. قالت.. كيف هذا !!!.. هل زوجتك تعلم انك ټخونها معي !! فأجابها.. نعم.. فقالت.. وتوافق !! قال لها.. لا يعنيك هذا الأمر.. هيا بنا.. ثم ذهبت معه إلى الشقة وطوال الطريق تنتابها هواجس كثيرة..
وأثناء سيرهما بالسيارة إلى المنزل قام بتشغيل كاسيت السيارة.. سورة النور بصوت المعيقلي.. نظرت اليه في دهشة عجيبة.. سؤال يخرج من لسانها بدون تفكير.. ما هذا !!!!
قال لها.. احب دائما الاستماع الي القرآن الكريم وخاصة بصوت الشيخ ماهر المعيقلي.. قالت له.. وهل هذا مجال الاستماع إلى القرآن الكريم !!!نحن ذاهبان لفعل معصية !! ثم سمعت القارئ يتلو الآية الژانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة چلدة
لم تدرك ريهام وقتها معنى كلمة اعصي واتوب وظلت في حيرتها حتي وصلت الي منزل هذا الرجل
وصلت ريهام فتاة الليل مع الرجل الي منزله.. خرجت من السيارة وما زال القلق والخۏف يراود
كثيرا ما فكرت طوال الطريق ان تعود وترد إليه ماله ولكن لم تستطيع.. لما !! لا تدري.. وكأن شئ ما قد سلبها تلك العزيمة والإرادة فلم تستطيع ان
تعود او ترجع عن المضي مع هذا الرجل..
كانت مجرد فكره داخل عقلها لا تستطيع تحقيقها على أرض الواقع وكأنها تساق لا اراديا علي السير في طريق لا يعلم نهايته الا الله..
اقتربا من الباب ثم قام بفتح الباب وقال لها.. تفضلي.. دخلت ريهام وقدماها تكاد لا تحملها من القلق والخۏف وتشعر بأنهما يتحركان دون أمر منها وكأنهما يعرفان الطريق الذي يقصدونه..
اخذت تنظر الى جميع اركان المنزل.. رائحة جميلة جدا في المكانة لم تشمها من قبل دون آثار بخور.. الأثاث بسيط آيات من القرآن الكريم تكسو الحوائط.. المنزل مضئ كنور النهار بدون اضاءة.. لم تجد
لمبة واحدة.. سألته متعجبة.. كأننا في النهار تماما..
متابعة القراءة