رواية زوـجــــــــة أخي بقلم سهام صادق
المحتويات
أمام شرفة مكتبه متأملا تلك المساحه الخضراء التي أمامه ويشرد في بدايه علاقته بها عندما خطبها ليثبت لعائلته بأنه حقا قد نسي الماضي وان عزوبيته ليست بسبب صډمته في حبه الاول ولكن الحب والزواج كانوا ليسوا هدفه الان فطموحه أصبح أكبر .. لتأتي هي وتغير كل شئ
فجاء بذهنه نصيحه صديق والده الذي كان يحبه كأبيه .. عندما أخبره بخطبته لزهره وأحساسه بظلمه لها بما يفعله معها ... فكانت نصيحته
وابتسم عندما تذكر ما أخباره به عن صفات زهره
ليضحك ذلك العجوز وبتقول قلبك متحركش للبنت ديه وانك خطبتها تحصيل حاصل.. منه انك تخلص من زن والدتك ومنه انك تأسس ليك أسره .. انت بتضحك عليا ولا علي نفسك ياشريف
فأفاق شريف من كل شروده هذا وهو يتمتم بخفوت اه منك يازهره ..
وقفت فرحه بخجل تطالعه وهو مندمج في بعض الرسومات
فخرج صوتها بصعوبه لتخبره بوجودها هنا
فرحه بشمهندس حازم
ليرفع حازم وجهه اليها ببشاشه متأملا وجهها الشاحب وملابسها الغامقه وابتسم قائلا يومين عشان تقرري تيجي لعلمك يابشمهندسه مافيش اجازات تاني
وهمست قائله بخجل انا اسفه علي اللي حصل اخر مره ارجوك متخليش الموقف ده يخليك تكون فكره سيئه عني
فطالعها حازم بأشفاق وعاد الي مزاحه الذي أفتقده قائلا هو انتي عملتي ايه صحيح اخر مره
وعندما شعر بخجلها .. تابع حديثه اصل انا مش فاكر غير ضربه الشمس اللي يومها أخدتها
ظلت زهره شارده طوال اليوم في تدريبها.. فنظرت الي التصميمات التي أعطاها لها عمران كي تري فيهم ماتستطيع تقليده ولكن بصوره أرقي .. فنظرت الي ساعتها لتري هل وقت ميعاد راحتها قد أتي ام لا
وبعد دقائق معدوده نهضت من علي مقعدها لتذهب اليه كما اعتادت منذ ان جاءت الي هنا .. فقد أشتاقت لتدليله وحبه لها
ولكن أشتياقها اليه جعلها تركض كالمجنونه نحوه
وعندما أطرقت الباب لتدخل اليه .. وجدت جيداء تقف بالقرب منه تريه بعض الأشياء ..
فنظرت الي وضعهم پصدمه لتطالعها جيداء پحقد
ليرفع شريف وجهه عن ماكانت تريه له
ناظرا الي زهره بجديه معلش يازهره .. انا مش فاضي دلوقتي
انه قالها لها بضيق مصطنع الا انه اراد ان يعلمها درس
فهو أراد ان يجعلها تدافع عن حبها مهما كان وتتعلم كيف تعطي حبها دون خجل مدام حقها
فنظرت اليه زهره دون تصديق .. فهو يخبرها بعدم ارادته بأن يراها وامام من .. امام جيداء تلك الافعه التي وقفت تثطالعها بنظرات سعيده
لتشعر زهره بالغيره تنهش قلبها فأمسكت مقبض الباب وأغلقت الباب بقوه .. فيرفع شريف وجهه ثانية عن الاوراق التي أمامه .. وهو يبتسم لما حققه معها ..
وأنصرفت هي راكضه تحت نظرات اميلا المتفحصه لردت فعلها
واخذت تتمتم بغيره كده ياشريف كده تعمل معايا كده وقدام جيداء
ودلفت الي دورة المياة لتتأمل وجهها وهي تتذكر نظرات جيداء لها وقربها من زوجها بملابسها القصيره الضيقه
وتذكرت صديقتها التي دوما تريحها في الحديث .. فأمسكت هاتفها لتهاتفها بوجه محتقن من الغيره
لترد عليها ريم بلهفه اهلا بالناس الحلوه
فتنهدت زهره تهتف بۏجع ريم أنا تعبانه اوي
وأخذت تقص عليها أحداث هذان اليومان ..حتي وجدت ريم تضحك قائله والله انتي غبيه في واحده تسيب جوزها مع واحده عارفه ان عينيها عليه لاء وكمان زعلانه من ردة فعله .. ماانتي تستاهلي ياغبيه
لتشعر زهره بالڠضب من توبيخ صديقتها اليها ..تخبرها بمقت بقولك كنت عنده وقالي انه مش فاضي وهي كانت معاه
فهتفت بها ريم ضاحكه جوزك بيعرف يلعبها صح .. ديه رساله منه ياماما عايز يعرفك ازاي يقدر يخليكي ټموتي من القهر .. بس والله تستاهلي ماانتي اللي بتحكيه عن الراجل بصراحه يستاهل انك تلزئي فيه زي الدبانه بس نقول ايه هابله
يابنتي جوزك ده مافيش منه نسخ كتير .. ماتسلفهوني يازهره
ليحتقن وجه زهره بالغل من صديقتها .. فهتفت انتي بتعكسي جوزي قدامي
فتنهدت ريم بحنان مدام انتي بتحبيه وپتموتي فيه كده .. وھتموتي من الغيره عليه ليه بتتخلي عن حبك بالهروب يازهره ..
فدمعت عين زهره متذكره امر هشام قائله انتي ناسيه هشام ياريم شريف لو عارف مش هيسامحني رغم انه ماضي
انا عايزه اقوله الحقيقه ياريم واخلص من الذنب ده اللي مخليني مش عارفه اعيش الحب اللي اتمنيته .. لو كنت اعرف ان المستقبل هيكون حلو كده مكنتش غلطت وحبيت هشام وعملت الغلط ..
فشعرت بها ريم زهره انسي حكاية هشام .. هشام كان درس واتعلمتي منه .. ومحدش مبيغلطش
حبي جوزك يازهره وعيشي حياتك وانبسطي .. انتي تستاهلي انك تحبي وتتحبي .. واوعاكي تقولي لشريف الحقيقه
وطمئنتها قائله هشام ميقدرش يجرح اخوه وتابعت حديثها ومدام مقلهوش حاجه لحد دلوقتي يبقي أطمني
لانه في الاول والاخر هو الغلطان .. وهو اللي ضحك عليكي واستغل طيبتك ياحببتي
فتنهدت زهره براحه وهي تري بأن كلام صديقتها حقيقي .. لتجد صديقتها تمازحها بمرح ولطف اعقلي واتهدي بقي
فضحكت زهره بسعاده علي مزاح صديقتها الذي يفصلها دوما عن احزانها
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل السادس
بعدما انهت جيداء كل الاوراق التي كانت تريده بأن يطلع عليها .. نظرت اليه بخبث زهره زعلت منك ياشريف ليه تحرجها كده
وعبثت بخصلات شعرها وهي تجلس علي سطح مكتبه تنظر اليه بشغف ريحتك بتطير عقلي
فتنهد شريف بضيق وهو ينهض من علي مقعده يهتف بحزم جيداء شغلك خلص خلاص اتفضلي علي مكتبك لو سامحتي
لتتأمله جيداء بهدوء .. وترفع تنورتها القصيره لأعلي
تردف بعمليه امتا هنزل صور المشروع السكني الجديد ونعلن عنه
فيطالع شريف ساعته بجمود .. ونظر الي مافعلته بأشمئزاز وترك الغرفه لها بأكملها وانصرف
فتأملت فعلته پغضب وهي لا تصدق
بأنه يرفضها ويرفض حبها وجمالها
جلست جميله علي فراشها تفكر في علاقتها مع حازم وبكلام منه صديقتها ..لتجد نفسها كالتائهه .. ونظرت الي هاتفها
فوجدت العديد من مكالمات حازم اليها ولكنها لم تكترث في مهاتفته فألقت بالهاتف بعيدا .. لتتذكر وجه هشام
وهي تحاول ان تتذكر أين رأته .. وارادت ان تذهب لبيت حمات أختها ثانية لعلها تراه
فتدلف اليها والدتها في تلك اللحظه تخبرها بضيق قومي فزي حازم بره واقتربت منها لتمسكها من شعرها وهي تتابع بحديثها مبترديش ليه علي أتصالت خطيبك ومطنشاه .. ايه ياختي الحب اللي بينكم خلاص ماټ وادفن
والله ياجميله لو متعدلتي لاقول لابوكي علي عمايلك وهو يتصرف .. هقوله بنتك البشمهندسه اللي بتفتخر بيها بتتنطط علينا وعلي ابن خالتها
لتسحب جميله شعرها من يد والدتها بصعوبه
متابعة القراءة